قصة النبي سليمان

 النبي سليمان عليه السلام هو أحد الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم، وهو ابن النبي داود عليه السلام. يعتبر سليمان من أعظم الملوك في تاريخ البشرية، وقد منحه الله الحكمة والقدرة على الحكم بين الناس بعدل.


**مولده ونشأته:**

سليمان بن داود وُلِدَ في القدس، وقد تربى في بيت النبوة تحت رعاية أبيه النبي داود. منذ صغره، أظهر سليمان ذكاءً وحكمةً فائقة، وقد وهبه الله العلم والحكمة.


**الحكم والملك:**

بعد وفاة والده، تولى سليمان الحكم وورث منه المملكة العظيمة. كانت مملكة سليمان واسعة ومزدهرة، وقد ذكر القرآن أن الله سخر له الجن والطير والرياح، فكان لديه جيشٌ من البشر والجن والطير.


**العدل والحكمة:**

من أشهر القصص عن عدل سليمان قصة المرأتين اللتين تنازعتا على طفل. لجأت المرأتان إلى سليمان لتحكيمه، فأمر سليمان بقطع الطفل إلى نصفين ليأخذ كل واحدة نصفًا. عندها تنازلت الأم الحقيقية عن طفلها لتجنب قتله، فعرف سليمان أنها الأم الحقيقية وأعطاها الطفل.


**قصة الهدهد وملكة سبأ:**

أرسل سليمان طائره الهدهد ليبحث عن أخبار البلاد، فعاد الهدهد وأخبره عن مملكة سبأ وملكتها بلقيس التي كانت تعبد الشمس. أرسل سليمان إليها برسالة يدعوها فيها إلى عبادة الله. جاءت بلقيس إلى سليمان بعدما تبين لها صدق دعوته، وآمنت بالله.


**مواهب سليمان:**

سخَّر الله لسليمان العديد من المعجزات، منها قدرته على فهم لغة الطيور والحيوانات. وكان يستخدم هذه القدرة في الحكم والتواصل مع جنوده من الطيور والحيوانات. كما أنه كان يستطيع التحكم في الرياح، واستخدامها في نقل عرشه.


**وفاته:**

توفي سليمان وهو قائم يصلي متكئًا على عصاه. لم يعرف الناس بموته حتى أكلت دابة الأرض (النملة) عصاه وسقط جسده. كان موته آية للناس وللجن بأنهم لا يعلمون الغيب.


قصة النبي سليمان عليه السلام تظهر عظمة الله في تسخير مخلوقاته للنبي، وتوضح أن الحكم والعدل يجب أن يكونا قائمين على الحكمة والتقوى.

تعليقات